مقابلات العمل الافتراضية

هل تستبدل مقابلات العمل الافتراضية المقابلات الاعتيادية؟

كان لانتشار وباء كوفيد-19 تأثيراً مباشراً على أوضاع سوق العمل الذي تغيرت ملامحه عن الماضي. وسط محاولات التأقلم مع الوضع الطبيعي الجديد كان لابد من توفير أساليب بديلة للحفاظ على الصحة العامة. كان من بينها زيادة الاعتماد على الأنظمة والبرامج التكنولوجية في متابعة سير العمل، الاجتماعات وحتى التوظيف. ليصبح التحول الرقمي من أبرز تداعيات انتشار الجائحة.

وبحسب استطلاعات سي إن إن، توقع 81% من المصوتين زيادة نسب التوظيف عن بعد. فيما صرح 74% أن شركاتهم تقوم بعمليات التوظيف كاملة عبر الانترنت.

مقابلات العمل الافتراضية

بفضل الرقمنة والتطور التكنولوجي، أصبحت الشركات أكثر قدرة على توسيع قاعدة الكفاءات واستقطاب أفضل المهارات من أي مكان. لتتجه العديد من الشركات العالمية إلى تبني سياسات العمل عن بعد. وصرح 84% من المجيبين في الاستطلاع السابق بأن مقابلات العمل الافتراضية أصبحت البديل الأكثر كفاءة لمقابلات العمل التقليدية. ليس فقط فيما يتعلق بالمقابلات. بل أن يرى 47% أن التوظيف عبر الانترنت يقدم مزايا مثل؛ توفير الوقت، الوصول إلى أكبر عدد من المرشحين، العثور على أفضل الكفاءات وسهولة الاستخدام.

مقابلات العمل التقليدية وجهاً لوجه هو ما اعتاد عليه معظم الناس. ولكن المقابلات الافتراضية يمكن أن تكون أكثر فاعلية. حيث تكون أكثر عفوية بما يساعد عن التخلص من التوتر. هناك نوعان رئيسيان من المقابلات الافتراضية؛ الأول هو مقابلات الفيديو المسجلة مسبقًا. أما النوع الثاني هو المقابلات الافتراضية الحية. في الأول يقوم صاحب العمل بإرسال الأسئلة عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية ويسجل المرشح ردوده مسبقًا. يمكن أن يوفر هذا الوقت لكلا الطرفين ويسمح بإعداد الردود مسبقاً. النوع الثاني يشبه إلى حد كبير المقابلة التقليدية؛ حيث يطرح صاحب العمل الأسئلة ويجيب المرشح. قد يبدو هذا أكثر صعوبة من الأول ولكنه في الواقع يسمح لكلا الطرفين بالتحدث والتعرف على بعضهما البعض بشكل أفضل.

هناك العديد من أوجه التشابه بين مقابلات العمل الافتراضية والمقابلات التقليدية. وقد يبدو أن الكثير من النصائح متشابهة فيما يتعلق بمعرفة هوية الشركة التي تتقدم إليها وأن ترتدي ملابس مناسبة. ولكن، هناك خمس نصائح رئيسية عند إجراء مقابلة افتراضية.

  • تأكد من اختيار البرنامج الأمثل الذي يسمح لك بإجراء المقابلة بالشكل الملائم. تتنوع البرامج التي تدعم خاصية المقابلات الافتراضية ومنها سكايب، زووم، مايكروسوفت تيمز وغيرها. اختر خاصية الفيديو ولا تعتمد على المقابلات الصوتية.
  • اختر مكان مناسب لإجراء المقابلة، سواء في المنزل أو المكتب. يجب أن تكون الغرفة خالية من الضوضاء لتركز على تقييم مهارات المرشح. تخلص أيضاً من مصادر الإلهاء الآخرى مثل الهاتف.
  • حسب نظرية عالم النفس الشهير، ألبرت محرابيان، تساهم لغة الجسد بنحو 55% في عملية التواصل. فيما يسهم التواصل الشفهي بنسبة 7% ونبرة الصوت بنسبة 38%. لذلك ركز جيداً على لغة جسد المرشح فهي تساعدك على الاختيار.
  • قد يصعب التعبير عن نفس أكثر صعوبة عبر الانترنت. لذلك حاول توفير الوقت الكافي للمرشح لعرض أفكاره، خبراته وإمكانياته العملية. أيضاً استغرق وقتك في الحكم على مهارات المرشح والتعرف عليه أكثر.
  • تمامًا كما هو الحال مع المقابلات الشخصية، طور نظامًا لتقييم مؤهلات كل مرشح. استخدم نظام التصنيف لتتبع كيفية أداء كل مرشح أثناء المقابلة الافتراضية. بمجرد الانتهاء من جميع المقابلات، استخدم نظام التقييم الخاص بك لتحديد المتقدمين الواعدين.
  • مقابلات العمل الافتراضية قد تصعب على المرشحين رؤية ثقافة شركتك وبيئة العمل. ناقش ثقافة شركتك وقيمها وما يمكن أن يتوقعه داخل مكان العمل.

كيف تساعدك مقابلات العمل الافتراضية على تطوير عملية التوظيف؟

توفير الوقت

بمختلف أنواعها، جميع مقابلات العمل الافتراضية توفر الساعات المهدرة في استقبال جميع المرشحين إلى مكان العمل. الآن يمكنك إجراء جميع المقابلات دون مغادرة مكتبك. يتيح لك مقابلة المرشحين من خلال الفيديو إجراء مقابلات متعددة في غضون فترة زمنية قصيرة. ومن ثم تسريع عملية التوظيف. هذا مفيد بشكل خاص عند التوظيف على نطاق واسع. وخاصة في الوقت الراهن في ظل أزمة كوفيد-19، تساعدك مقابلات العمل الافتراضية على الاستمرار في التوظيف من أي مكان.

تقليل تكاليف التوظيف

سرعة التوظيف تساعدك على توفير أموالك، كيف؟ فإن تباطؤ عملية التوظيف خاصة للوظائف الحيوية قد تكون مكلفة لعملك. كما أن من خلال مقابلة وتقييم عدد أكبر من المرشحين في وقت أقل، يمكنك الانتقال سريعاً إلى مرحلة التوظيف التالية. لأن الوقت هو المال، وفّر وقتك.

أتمتة عملية الفرز

تعد الأتمتة أساسية للتوظيف على نطاق أوسع؛ عدد كبير ووظائف مختلفة. تسهل الأتمتة عملة فرز السير الذاتية ومساعدتك على اختيار الأكفأ. كما يمكنك أتمتة المهام الاعتيادية مثل المراسلات الإلكترونية واحدة تلو الأخرى أو جدولة مكالمات هاتفية منفصلة مع كل مرشح. جميع هذه المزايا يوفر لك برنامج يونوفا لإدارة الموارد البشرية، خلال محرك توظيف متطور. الفائدة الحقيقية لتوفير الوقت والمال أثناء فحص المرشحين هي أنه يمكنك تخصيصها فيما بعد لمقابلة المرشحين الواعدين شخصيًا.

تسريع قرارات التوظيف المستقبلية

يمكنك الاحتفاظ ببيانات الكفاءات الخاصة للرجوع إليها في المستقبل. إذا كان هناك فرصة عمل أكثر ملاءمة في المستقبل أو إذا كان هناك توقيت أكثر ملاءمة وتريد إعادة النظر في ترشيحهم. هذا مفيد أيضًا في حالة وجود مدير توظيف جديد أو خطط للتوسع واستقطاب مزيد من المهارات.

الوصول إلى المواهب العالمية

إذا كنت توظف على المستوى المحلي فقط، فإنك تخاطر بفقدان مرشحين رائعين. من خلال مقابلات العمل الافتراضية، يمكنك التواصل مع الموظفين عن بُعد والأشخاص من مناطق مختلفة الذين يفكرون في الانتقال. يمكنك أيضًا التغلب على الحواجز الزمنية، حيث تسمح مقابلات الفيديو المسجلة الإجابة على الأسئلة في أي وقت يناسبهم.

تحسين جودة التوظيف

تساعد مقابلات العمل الافتراضية في تقييم المرشحين بشكل أكثر شمولاً، وهو استثمار إضافي يستحق. يمكن تحديد الأفضل في وقت مبكر، مما يقلل من احتمال التوظيف السيئ. يمكن تجنب التكاليف الباهظة أحيانًا لاستبدال الموظف بسهولة إذا قمنا بهذا الاستثمار الحاسم في المراحل الأولى من عملية التوظيف – من حيث الوقت والمال.