تجربة_الموظف

تجربة الموظف صارت من أعمدة من عملية إدارة الموارد البشرية. وتساعد التقنية على تكوين تجربةٍ إنسانية أسهل وأفضل كثيراً، وليس مجرد تجربة موظف أفضل فقط. إذ باتت التقنية جزءاً لا يتجزّأ من حياتنا اليومية. حيث نستخدمها في المنزل، والدراسة، والعمل، والترفيه، وكل مجالات الحياة تقريباً.

فقد كشف استطلاعٌ أجرته شركة Gartner عام 2019 أنّ تكوين تجربة موظف أفضل يأتي ضمن الأولويات الرئيسية لمديري الموارد البشرية. كما أشارت النتائج إلى أنّ العديد من الموظفين يستخدمون تقنية رقمية في المنزل أكثر تطوّراً من تلك التي يستخدمونها في ساعات العمل. لذلك يساعد تحسين التقنيات المستخدمة داخل مكان العمل بدون شك على تحسين تجربة الموظفين.

التقنية مطلب جماهيري

يتطلع الموظفون في العصر الحديث إلى العمل لدى شركات تمتلك ثقافة وقيماً تقدر أهمية التقنية وإدماجها في آليات العمل. كذلك يرغب الموظفون في تجربة عمل مدعومة بالتقنية من أجل الوصول إلى البيانات بسرعة وسهولة، أينما كانوا وبغض النظر عن نوعية الجهاز المستخدم. لذلك يصاب الموظفون بالإحباط والانفصال عن الواقع حين لا تلبي بيئة العمل تلك التطلعات.

ويعد الاستحواذ على المواهب والحفاظ عليها من التحديات الرئيسية التي تواجه المنشآت. كما تزداد التحديات صعوبة حين تكون عملية تحميل فيلم أسهل وأسرع بالنسبة للموظف من تقديم تقرير أو طلب لإدارة الموارد البشرية.

ويتفق الخبراء على أهمية التقنية في تحسين تجربة الموظفين، بيد أننا لا نجد تلك التجربة السلسة في غالبية أماكن العمل. حيث أن هناك حاجة قوية للاستثمار في هذا المجال لأن إيجابياته لا تتوقف عند تجربة الموظف فقط، بل تعود بالنفع على الموارد البشرية ومختلف أقسام المنشأة إجمالاً.

أهمية التقنية

تتجلى ضرورة أتمتة أكبر قدر ممكن من المهام “التقليدية” اليدوية، في ظل حاجة إدارة الموارد البشرية للتركيز على المشكلات الاستراتيجية الجادة التي تواجه كافة المنشآت.

كما تزداد الضرورة إلحاحاً في ظل تغير طبيعة أماكن العمل بعد كوفيد-19. لذلك يتوقف التقدّم على منح الموظفين بدوام كامل، والعاملين عن بعد، أدوات أسرع للتواصل والإدارة عبر التقنية الرقمية.

كذلك تعاني العديد من المنشآت من الأنظمة التقليدية السيئة التي تعتمد على العمالة والوظائف اليدوية في المقام الأول، مما يجعل تلك المنشآت عرضة للأخطاء البشرية المكلفة. لذلك يساعد الانتقال إلى عمليات رقمية -وأتمتة عالية الاستجابة- موظفيك وشركتك على مواكبة العصر.

فوائد التحول التقني (الأتمتة)

يساعد التحول التقني المنشأة على توفير قدرٍ كبير من الوقت، إذ تستطيع الأنظمة المؤتمتة مثلا تقليص وقت إعداد كشوفات الرواتب الشهرية بمعدلات تصل إلى 80%. وبهذا تستطيع إدارة الموارد البشرية استغلال ذلك الوقت في التركيز على المشكلات الأهم. إلى جانب ذلك، تتميز الخدمات السحابية بالدقة الشديدة في البيانات، وتستطيع تلك الخدمات تحليل البيانات أيضاً للخروج بتقارير فورية. كما يساعد ذلك موظفيك على استغلال التقنية في مكان العمل لتحسين أدائهم وتبادل المعلومات بطريقةٍ أسرع بين مختلف الأقسام.

فضلا عن ذلك، تساعد التقنية إدارة الموارد البشرية على تكوين علاقات أفضل بين الموظفين وأصحاب الأعمال على نطاقٍ واسع. حيث تسهل التقنية على المديرين التركيز على ما يحتاجه ويريده كل فرد، وتخصص البرامج تجاربا شخصية على مستوى أعمق. كذلك تمنحك التقنية إمكانية الاستفادة من برامج التعليم الذاتي السحابية، التي تطور مهارات الموظف وتصقلها بما يفيده في تأدية مهامه داخل المنشأة.

وتتمتع برامج إدارة الموارد البشرية المؤتمة بأهميةٍ كبرى في ظل تغير طبيعة العمل مؤخرا. حيث تستطيع الآن متابعة ملفات الموظفين وتقاريرهم الشهرية بكل سهولة أثناء العمل من المنزل بفضل هذه التقنية.

كما تطوّر التقنية وظائف أخصائيي الموارد البشرية، وتزيد تطبيقاتها سرعة استجابتهم للموظفين، وتسهل فاعليتها إنجاز مهامهم اليومية. حيث سيكون مستقبل الموارد البشرية أفقياً وليس رأسياً. وبعبارةٍ أخرى، ستتطلّب غالبية احتياجات الأعمال التجارية الإستراتيجية مستقبلاً تعاون الموارد البشرية مع الوظائف الأخرى داخل كل منشأة.

كذلك يفتح ازدياد حجم وتعقيد أماكن العمل الباب على مصراعيه أمام التقنية لاعتلاء خشبة المسرح وجعل العمليات أكثر سلاسة. حيث أثبتت تجارب الموظفين الأفضل أنّها حيوية من أجل نمو الأعمال، بشرط الاستثمار في التقنية الرقمية لدرجةٍ تسمح بتحقيق ذلك. ولا تقلق، فسوف تكون المكاسب التي تعود على منشأتك هائلة، وملموسة بطول قطاعات المنشأة نتيجة ذلك.

كيف أستخدم التقنية لتكوين تجربة موظف أفضل؟ ومن أين أبدأ؟

هذا سؤال مهم بات يراود الكثير من أصحاب المنشآت ومديري الموارد البشرية. فبعد أن تقرأ ما سبق وتدرك أهمية تحسين تجربة الموظف ودور التقنية في ذلك، لا شكّ أنكّ تتساءل الآن: من أين أبدأ؟ لذلك نقدم لك برنامج يونوفا. ويونوفا هو برنامج سحابي شامل ومتكامل لإدارة الموارد البشرية بكل سهولةٍ ويسر. حيث يقدم لك البرنامج مجموعةً متنوعة من الخدمات التي توفر عليك الوقت المستهلك في إدارة شؤون الموظفين اليومية والروتينية، حتى يتسنى لك التفرغ للمواضيع الأهم.

كذلك يزود البرنامج منشأتك بكل أدوات إدارة الموارد البشرية التي توفر الوقت، وتزيد الإنتاجية، وتحسن أداء الموظفين إجمالا. إلى جانب توفير الحلول والمزايا المصممة بناء على أفضل الممارسات الناجحة لتراعي احتياجاتك. وتتراوح الحلول من إعداد واعتماد كشوفات الرواتب، وتسجيل الحضور والانصراف باستخدام الخرائط، وصولا إلى محرك التوظيف المتكامل، وإحصائيات سير العمل الدقيقة والشاملة. إلى جانب ذلك، يوفر البرنامج تطبيق جوال يسهل عليك متابعة الأعمال أينما كنت.

كل هذا وأكثر يقدمه لك برنامج يونوفا، حتى تمنح موظفيك التجربة التي تقوي ارتباطهم بالمنشأة وترتقي بثقافة المنشأة إجمالا. كذلك تستطيع الآن الحصول على تجربةٍ أوّلية مجانية للبرنامج حتى تتحقّق من المزايا بنفسك، وتدخل عالماً جديداً من الأتمتة المستقبلية.

إنّه عصر التقنية، فلا تتأخّر عن ركب التحوّل الرقمي.