تغيرت آراء العاملين السعوديين فيما يتعلق بوظائفهم وتطلعاتهم للمستقبل، ويجب على كل صاحب عمل استيعاب هذه التغيرات حتى يتمكن من تحسين عملية التوظيف خلال الفترة المقبلة، وليكون قادرًا على الحفاظ على الكفاءات، ولاء العاملين واستمرارية التنمية بشكل عام.
كشفت دراسة استقصائية جديدة بعنوان “استقطاب المواهب والاحتفاظ بها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” عن أهم سمات الوظيفة التي تجذب المهنيين في المملكة العربية السعودية ومدى نجاح الشركات في الحفاظ على أفضل المواهب على المدى الطويل.
ما يجذب المواهب للتقدم للوظائف
تشير نتائج الاستبيان إلى أن 54٪ من المجيبين على الاستطلاع في المملكة العربية السعودية يعتقدون أن أكثر العوامل التي تجذبهم للعمل في شركة ما هي بيئة العمل، تليها الرواتب والتعويضات التي تقدمها الشركة (53٪)، والأمن الوظيفي على المدى البعيد (45٪).
فيما يتعلق بأخلاقيات العمل داخل الشركة، فقد برزت الممارسات الإيجابية والقيم (65٪) باعتبارها الأكثر تأثيراً في اختيار الوظائف، تليها ثقافة الشركة الودية (54٪)، وجاءت المسؤولية الاجتماعية للشركة في المرتبة الثالثة (53٪).
أما بالنسبة لمزايا الوظيفة المتاحة في الشركة، فكانت فرص التطور الوظيفي في الصدارة بمعدل 63٪ باعتبارها الأكثر تأثيراً في اختيار الوظيفة، تليها جودة العمل (58٪)، وبيئة العمل، والتدريب، وفرص الدعم (57٪).و جاء الأمان الوظيفي في المقدمة كأهم عامل من العوامل التي تؤثر على ولاء الموظف لأي شركة،بنسبة 44٪، بالإضافة إلى فرص التدريب والتقدم في العمل (35٪) ثم فرصة للتقدم الوظيفي على المدى الطويل (29٪).
دور الشركات في استقطاب المواهب
ركز الاستبيان أيضاً على الدور المهم الذي تلعبه الشركات بقيادة أصحاب العمل في جذب المواهب والاحتفاظ بها. وكشف عن أن 51٪ من المجيبين يعتقدون أن الوصول إلى المعلومات المتعلقة بثقافة الشركة أمر سهل للغاية.
أما بالنسبة للشركات التي تعتمد على التسويق لاستقطاب المواهب للعمل لديها، فقد ذكر المشاركون أن وسائل التواصل الاجتماعي هي أفضل وسيلة للتسويق (36٪)، تليها المواقع الإلكترونية التي تستهدف الباحثين عن عمل (20٪) وجاءت رسائل البريد الإلكتروني في المركز الخير بمعدل (14٪).
يعتقد 54٪ من المجيبين أن الشركات تقوم بعمل جيد في تسويق ثقافة عملها وتشجيع الباحثين عن عمل على التقدم للوظائف الشاغرة.
كيف تساعدك البرامج الآلية على استقطاب المواهب
يمكنك الاعتماد على البرامج الآلية في مراحل التوظيف المختلفة. وتساعدك البرامج المتطورة في أتمتة:
- إعلانات الوظائف المفتوحة.
- تتبع طلبات التقديم.
- فحص السير الذاتية.
- جدولة المقابلات.
تسهم أتمتة عملية التوظيف في رفع كفاءة مسئولي إدارة الموارد البشرية ومختصي التوظيف بالمؤسسة. فهي تدعم عملية اتخاذ القرار، اختيار المرشحين الأفضل وتسريع الانتقاء. يعتقد 80% من مسئولي التوظيف أن الاعتماد على برامج آلية ساعدهم على رفع الإنتاجية . فهي تقوم بفلترة السير الذاتية وجدولة المقابلات وتوفر جهود الموارد البشرية للتركيز على مهام آخرى. حيث تعمل الأنظمة الذكية على إنجاز هذه المراحل أسرع وبدقة أعلى.
إلى جانب زيادة الإنتاجية وتعزيز التنوع، تعمل البرامج الآلية على رفع كفاءة التوظيف داخل المؤسسة. فهي تمكن مسئولي الموارد البشرية من اختيار الخبرات الأكثر ملائمة مع متطلبات العمل. غير أنها تستخدم الذكاء الاصطناعي في اختيارات التوظيف. فتقوم باختيار الأنسب وإقصاء غير الملائم.
أتمتة بعض مراحل عملية التوظيف تساهم في تقليص فترة الاختيار. ذلك من خلال الاستعانة بالأتمتة في إجراءات الفحص، التقييم والاختيار. كما تشير الاستطلاعات إلى أن ما يقارب 20% من مسئولي التوظيف يفضلون استخدام الأدوات الآلية . حيث أن النتائج تعتمد فقط على البيانات الموجودة ولا تشوبها المشاعر البشرية التي قد تؤثر على عملية الاختيار. ذلك إلى جانب دورها في توفير الوقت. فلا حاجة إلى إجراء مقابلات مع العديد من المرشحين دون جدوى. فهي تحدد المرشحين الأكثر كفاءة للاختيار بينهم بدون أن تضطر إلى الاطلاع على جميع طلبات التقديم ومعاينة السيرة الذاتية لكل منهم على حدة.
اشترك الآن في برنامج يونوفا لتتمكّن من أتمتة إدارة عمليات الموارد البشرية من أي مكان باستخدام الخدمات السحابية وتطبيق الجوّال. . سجل الآن للحصول على تجربتك المجانية.
اضف تعليقا